][---][ مسجون بعيونها ][---][
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


- - - - أقلام تشذو...وعقول تحلم - - - -
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 الخـ(الاعظم)ـطر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اكل الورد
][ المدير ][
][ المدير ][
اكل الورد


ذكر
عدد الرسائل : 136
العمر : 33
العمل/الترفيه : ..... .... ..
المزاج : جالس تحت
نقاط التميز : 70
نقاط : 5925
تاريخ التسجيل : 22/02/2008

الخـ(الاعظم)ـطر Empty
مُساهمةموضوع: الخـ(الاعظم)ـطر   الخـ(الاعظم)ـطر Icon_minitimeالإثنين مارس 17, 2008 12:42 am

الخطر الأعظم



. وأمسك البطل بالمظلة وقفز بها من فوق البناء الشاهق هاربا من مطارديه الذين يحاولون منعه من تحقيق العدالة والوقوف في وجه الطغاة ….. "

كان هذا النص هو ما سمعته سوزان الصغيرة وشاهدته على شاشة التلفاز ، وعلقت بذهنها فكرة القفز العالي بالمظلة - مظلة الوقاية من الأمطار والشمس وليست مظلة للهبوط - وكانت تحدق في ذلك البطل ، فرحت كثيرا عندما رأته مرتديا ملابسا تشبه التي لديها ، وفكرت كثيرا . هل تنفذ ما فكرت منذ أول ما شاهدت هذه الحلقة ؟ ترى كيف يكون شكلها عندما تمسك بمظلتها وتلبس تلك الملابس المشابهة ، سيعتقد الناس أنها البطل ، وسيصفقون لها كثيرا ويهتفون و … و …

قطعت سيول أحلامها أمها وهي تدعوها للنوم ، وتؤكد لها ضرورة النوم باكرا و … و … من النصائح التي حفظتها سوزان عن ظهر قلب ، فأسرعت كي لا تسترسل أمها في الكلام ، وكانت عيناها تشعان بريقا غريبا .

في صباح اليوم التالي استيقظت أختها الكبرى ورأت فراش أختها خال ، بعد قليل أقبلت أختها الصغيرة … قالت لها في دهشة :

- لماذا استيقظت باكرا على غير عادتك ؟ وما هذه الملابس التي ترتدينها الآن هل تنوين الخروج؟ ومن سمح لك بأخذ مظلة والدي هذه ؟



جذبتها سوزان من يدها وقالت : تعالى معي لتشاهدي البطلة ، وتعرفي الجواب على كل أسئلتك الكثيرة .

أسرعت أختها وراءها حيث قادتها إلى سطح البناية ووقفت على السور ، أمسكت بالمظلة تماما كما فعل البطل . وقبل أن تقفز صرخت أختها بها : ما الذي تفعلينه يا حمقاء ؟ هل نويت الانتحار ؟

أسرعت سوزان وشرحت لها ما يدور في عقلها ، وعبثا حاولت الكبيرة إقناعها بخطأ فكرتها القاتلة ، ثم لمعت عينا فجأة وقالت في لهفة : انتظري هنا .. سأحضر لك شيئا .

عادت بعد قليل ومعها جريدة … قلبت صفحاتها في سرعة ولهفة ، وتوقفت عيناها على الموضوع المنشود . قالت لها : خذي وانظري .

كان الموضوع يتحدث عن طفل صغير أراد أن يقلد البطل ذاته ، فقفز بلا مظلة من النافذة وكانت النتيجة المتوقعة .. انكسر عنقه ومات .

سألتها : مارأيك ؟ هتفت سوزان محتجة : إنه لم يقفز بالمظلة ، وهذا خطأ وأنا لابد وأن أجرب .

أغمضت الكبرى عيناها في يأس وألم .. ماذا تفعل ؟ هل تمسكها بالقوة ؟ وماذا لو وقعتا هما الاثنتان ؟ كل مايحدث الآن بسبب التلفاز . وعند هذه الكلمة أضاء عقلها بفكرة أخرى ، قالت لأختها .. انتظري ، سوف أدع شيئا ما يجرب القفز قبلك ، وإذا لم يحدث له مكروه قفزت أنت وراءه ، هل رضيت ؟ قالت سوزان : نعم ، ولكن أين هو ؟ و ما هو ؟

بعد قليل عادت الكبرى حاملة التلفاز ذاته ، ربطت به المظلة وألقته .

ألغت سوزان فكرتها من ذهنها تماما عندما سمعت صوت ارتطامه بالأرض ، وشاهدت حطامه وهو يتناثر …

وهكذا تخلصت الكبرى العاقلة من خطرين ..

خطر كاد يودي بحياة أختها الحبيبة …. والخطر الأعظم : التلفاز .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الخـ(الاعظم)ـطر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
][---][ مسجون بعيونها ][---][ :: بعيونها ادبيه وفكريه وثقافيه :: بعيونها قصص وحكايات وروايات-
انتقل الى: